Friday, October 29, 2010

لغه المن أم


ريكلام :

جرت العاده في المخابز البلديه ان يحضر مفتش التموين يوميا لينتقي عدد من الارغفه المخبوزه في الفرن ( ششن) ليتم وزنهم والتأكد من وقوعهم في الحد المسموح به لوزن الرغيف ثم يمهر دفتر اليوميه الخاص بالفرن بتوقيعه وينتقل الي فرن اخر وتتكرر العمليه يوميا بحيث ان لكل مفتش منطقه ثابته خاضعه لرقابته . لذا كان من البديهي تواجد ميزان في كل فرن لزوم المتابعه اليوميه للمفتش . بالطبع لم يكن اي مما ذكرته سالفا يتم فقط هو اختيار المفتش لمخبز لقضاء جل يومه به يجلس خلف مكتب صاحب المخبز يرتشف الشاي ويتصفح الجريده حتي اذا حان وقت الرحيل يمهر الدفتر بتوقيعه و يغادر المخبز وفي يده يحمل كميه متفق عليها من الخبز وخمسين جنيها بدون اي يزن رغيف واحد . يقال علي الميزان الموضوع داخل المخبز في هذه الحاله ريكلام .

الجرفنديه :

في سبعينات القرن المنصرم وعلي حسب الروايه المتداوله كان حنفي يفترش الرصيف المقابل لمحل البن البرازيلي الشهير بشارع سعد زغلول بمجموعه من النايات يبيعها لبعض الموسيقيين الهواه او للعابرين هواه التجريب كان يرتكن بظهره علي كشك المرور المقابل لمحل البن ويريح قدمه علي السور الحديدي الفاصل بين الشارع والرصيف والذي ازيل في اخر تجديدات تمت للشارع في عهد المحافظ عبد السلام الحجوب . كان حنفي يقطن في شارع الطيار أحمد سعود (كارفر سابقا) بمنطقه بولكلي لذا كان يتحتم عليه ركوب الترام في رحله يوميه ابديه من بولكلي وحتي محطه الرمل فلم يكن هناك بد من حقيبه سهله الحمل يضع فيها عصيه الخشبيه الموسيقيه في المشوار المقطوع ذهابا وايابا. يطلق علي هذه الحقيبه ذات الذراع الواحد جرفنديه .

رزرف :

في شهر يوليو من كل عام تنشط عمليات رصف الطرق بمحافظه الثغر يتبعها انكسار عدد من مواسير المياه نتيجه للرصف لذا كان سلوك طبيعي من قاطني المحافظه تخزين مياه في برميل كأحتياطي استراتيجي للممارسات الطبيعيه اليوميه حاله انقطاع المياه لانكسار الماسوره . المياه المخزنه في البرميل في هذه الحاله تسمي مياه رزرف .

من أم :

في البدايه لم أكن اعرف عن الملح إلا انه معبأ في كيس ابيض رديء كمنتج لشركه النصر للملاحات كان ثمنه لا يتعدي الخمسه وعشرين قرشا ولكن بعد مرور مياه كثيره اسفل النهر ظهر ملح جديد في كيس اكثر اناقه يفتح بلا مقص (عاشق ومعشوق) يتبع شركه النصر ايضا ثمنه في حدود خمسين قرشا لذا لابد من تنبيه البائع عند الشراء الي ثمن الملح المطلوب ليعرف الطلب الصحيح . هنا كلمه ال (من أم) تحل محل كلمه ( الذي ثمنه) .

لقد كانت ايام سعيده حقا

6 comments:

light said...

كانت أيام سعيدة فعلاً
:)
عجبتني لغة المن أم

TAFATEFO said...

عزيزي هيثم بك .. أحب أقرالك كالعادة بس المرة دي عندي تعليق غير اني بحب أقرالك
لغه المن أم ... أعتقد انها المفروض تكون لغة الـ "من أم" لأني مفهمتش العنوان في الأول
يرتكن علي بظهره علي كشك المرور ... يرتكن بظهره على يعني ألف لينة مش ياء

Unknown said...

@light
نورتينا يا افندم
@tafatefo
ازيك يا دكتور يا رب تكون بخير
بالنسبه للغه المن أم دي مقصوده مني للتشتيت يعني الشعور اللي جالك في الاول ده صح
بالنسبه للملحوظه التانيه ده خطأ املائي ياباشا وجاري تعديله في الحال وشكرا علي التنبيه

على باب الله said...

يااه بقالي فترة طويلة مقريتش تدوينة جميلة زي دي

Unknown said...

الله يحظك يا سيدي
متشكرين

Anonymous said...

فين ياهيثم الدراسة اللى كنت عاملهالك .. نزلها